عها بشال وردي اللون وهي تصف زوجها الراحل بأنه كان
زارت بي بي سي في شهر تشرين الأول / أكتوبر منزل أمة وأمينة، أرملتي علي بائع البطاطا الذي قتل عند حاجز في حزيران / يونيو.
في الطريق المؤدي إلى القرية التي تقيمان فيها، وفي المكان الذي سحل فيه علي من سيارة الأجرة التي كان يستقلها، كان الأسفلت ما زال مسودا من تأثير اطارات السيارات التي أشعلت ذلك اليوم. شاهدنا عدة أماكن مشابهة إلى الجنوب من جوس، أماكن تذكرنا بالرجال الـ 11 الذين قتلوا وتؤكد لنا بأن "الأخبار الكاذبة" - في وسط نيجيريا على الأقل - قد تولد عنفا حقيقيا.
عند أول نظرة، بدا مسكن علي نموذجا للسلم والألفة المنزلية. فبينما كانت طفلة تطالع كتابها المدرسي، كان اثنان من أشقائها يتحدثان فيما بينهما. وكانت أمينة أرملة علي تغسل الملابس في اناء كبير وهي جالسة على كرسي متهالك ووليد مربوط بظهرها. أما أمة، زوجة علي الأولى، فكانت جالسة في زاوية تغسل الصحون وأدوات المطبخ.
ولكن الصمت الذي ساد الغرفة كان علامة على أن شيئا ما لم يكن طبيعيا في المنزل. وعندما بدأت أمة تتحدث عن علي الذي تزوجته قبل 20 عاما، اجهشت بالبكاء.
كانت أمة تكفكف دموعها بشال وردي اللون وهي تصف زوجها الراحل بأنه كان رجلا رقيقا وصاحب دعابة وكريم النفس. وقالت إنه كان يحب الأطفال، إلى درجة أنه تبنى اثنين من أبناء اخيه بعد وفاته. وتذكرت كيف كان علي يجلب الحلوى للأطفال دائما عندما كان يعود من رحلاته.
وقالت أمة وهي تتأمل الوجوه الصغيرة التي كانت تتحلق حولها، "كان يلهو معهم كثيرا. ولو كان هنا لما رأيت هؤلاء الأطفال يحيطون بنا."
تتمكن أمة وأمينة من الاستمرار بمساعدة جيرانهما وغيرهم من السكان المحليين الذين صدمهم مقتل علي. كانت الأرملتان تعيدان بناء حياتهما شيئا فشيئا، وتأملان بحلول السلم في المنطقة.
قالت أمة وهي تشير بعينها إلى أحد الأطفال، "هل ترى ذلك الطفل الصغير؟"
"يقول لي يوميا، يا أماه، ساشتري يوما سلاحا وأرمي أولئك الذين قتلوا أبي!"لمنفذون
التحقيق
يميسي أدوغوكي
ألياومي ليروي
عبدالباقي جاري
محمد تانكو شيتو
تشيارا فرانكافيلا
بنجامين ستريك المنتج
دانيال آدامسون
التحرير
مارك بيركينز
حقوق الصور
ستيفان هيونيس/أ.ف.ب/غيتي
تشارلي نورثكوت
جرافيك
مانويلا بونومي
حقوق الصور محفوظة
في الطريق المؤدي إلى القرية التي تقيمان فيها، وفي المكان الذي سحل فيه علي من سيارة الأجرة التي كان يستقلها، كان الأسفلت ما زال مسودا من تأثير اطارات السيارات التي أشعلت ذلك اليوم. شاهدنا عدة أماكن مشابهة إلى الجنوب من جوس، أماكن تذكرنا بالرجال الـ 11 الذين قتلوا وتؤكد لنا بأن "الأخبار الكاذبة" - في وسط نيجيريا على الأقل - قد تولد عنفا حقيقيا.
عند أول نظرة، بدا مسكن علي نموذجا للسلم والألفة المنزلية. فبينما كانت طفلة تطالع كتابها المدرسي، كان اثنان من أشقائها يتحدثان فيما بينهما. وكانت أمينة أرملة علي تغسل الملابس في اناء كبير وهي جالسة على كرسي متهالك ووليد مربوط بظهرها. أما أمة، زوجة علي الأولى، فكانت جالسة في زاوية تغسل الصحون وأدوات المطبخ.
ولكن الصمت الذي ساد الغرفة كان علامة على أن شيئا ما لم يكن طبيعيا في المنزل. وعندما بدأت أمة تتحدث عن علي الذي تزوجته قبل 20 عاما، اجهشت بالبكاء.
كانت أمة تكفكف دموعها بشال وردي اللون وهي تصف زوجها الراحل بأنه كان رجلا رقيقا وصاحب دعابة وكريم النفس. وقالت إنه كان يحب الأطفال، إلى درجة أنه تبنى اثنين من أبناء اخيه بعد وفاته. وتذكرت كيف كان علي يجلب الحلوى للأطفال دائما عندما كان يعود من رحلاته.
وقالت أمة وهي تتأمل الوجوه الصغيرة التي كانت تتحلق حولها، "كان يلهو معهم كثيرا. ولو كان هنا لما رأيت هؤلاء الأطفال يحيطون بنا."
تتمكن أمة وأمينة من الاستمرار بمساعدة جيرانهما وغيرهم من السكان المحليين الذين صدمهم مقتل علي. كانت الأرملتان تعيدان بناء حياتهما شيئا فشيئا، وتأملان بحلول السلم في المنطقة.
قالت أمة وهي تشير بعينها إلى أحد الأطفال، "هل ترى ذلك الطفل الصغير؟"
"يقول لي يوميا، يا أماه، ساشتري يوما سلاحا وأرمي أولئك الذين قتلوا أبي!"لمنفذون
التحقيق
يميسي أدوغوكي
ألياومي ليروي
عبدالباقي جاري
محمد تانكو شيتو
تشيارا فرانكافيلا
بنجامين ستريك المنتج
دانيال آدامسون
التحرير
مارك بيركينز
حقوق الصور
ستيفان هيونيس/أ.ف.ب/غيتي
تشارلي نورثكوت
جرافيك
مانويلا بونومي
حقوق الصور محفوظة
Comments
Post a Comment